في هذا العام 2017 تحتفل الكاريتاس الأردنيّة بخمسين عامًا... مسيرة عطاء ومحبّة وتضامن... خمسون عامًا من بناء الجسور وتضميد الجراح وانتعاشٍ للقلوب... خمسون عامًا من الحوار الحياتي اليومي المتواضع... خمسون عامًا من مسيرة بدأت في بلدنا الطيّب ولن تنتهي. مثل المحبّة هي قصّة هذه الحياة، كذلك كاريتاس هي جزء من قصّة الأردن....
احتفالية الكاريتاس الأردنية "٥٠ عاما من المحبة والعطاء" في بداية العام ٢٠١٧ أعلن السيد وائل سليمان، المدير العام للكاريتاس الأردنية، انطلاق الاحتفال بالسنة الخمسين على تأسيسها في المملكة الأردنية الهاشمية: "من الْيَوْمَ نبدأ احتفالاتنا بخمسين عاماً.. مسيرة عطاء ومحبة وتضامن.. خمسين عاماً من بناء الجسور وتضميد الجروح وانتعاش للقلوب.. خمسين عاماً من الحوار الحياتي اليومي المتواضع.. خمسين عاماً من مسيرة بدأت في بلدنا الطيب ولن تنتهي مثل المحبة هي قصة هذة الحياة كذلك كاريتاس هي جزء من قصة الأردن . كاريتاس هي انت وانا وهو.. كاريتاس تلك المؤسسة التي حدودها السماء.. وموطنها أرض الأردن من اقصاه الى اقصاه.. وعملها رسالة محبة ورحمة وتضامن وأخوة وسلام.. كاريتاس مؤسسة لا يمكن تفسيرها.. كاريتاس تلك المؤسسة التي هي مَلِك الجميع لا يملكها أحد . مبروك للأردن ومبروك لشعبنا الطيب ومبروك لكنيستنا ومبروك لأصدقائنا ومبروك لشركائنا ومبروك الى كل إنسان مر بتاريخ الخمسين عاماً الماضية.. مبروك للمتطوعين الرائعين الذين يحملون رسالة كاريتاس الحقيقية وهم مندفعون بالعمل رغبة منهم بتحقيق العدالة الاجتماعية.. تحقيق عائلة إنسانية واحدة بدون فقر وجوع.. مبروك لكل موظف يعمل الْيَوْمَ بكاريتاس لأنكم أنتم الْيَوْمَ رسل سلام ومحبة ورحمة الى كل أخ يتعامل مع كاريتاس فمعكم مؤسستنا تحولت الى بستان من الورود.. معكم تشكلت لوحة فسيفساء رائعة الألوان والاشكال.. معكم أصبحنا كاريتاس . لتستمر المسيرة معكم جميعا.. ولنحتفل معا: فخمسون عاما وقلبنا ملىء بالشكر والعرفان على العناية الإلهية التي لم تتوقف عند أي حد.. خمسون عاماً خدمنا وتضامنا مع ملايين وملايين الأشخاص وذهبنا ابعد من اللون والعرق والجنس والدين.. لأننا قبل أن نكون مؤسسة نحن أخوة وقبل ان نكون مكاتب نحن الروح وقبل ان نتكلم بالمشاريع نحن رسل سلام وقبل ان نتكلم نبتسم وقبل ان نطبق الأنظمة والتعليمات نحن كاريتاس " المحبة ". صباح الْيَوْمَ الاول من السنة الجديدة.. سنة ليست كأي سنة.. هي عام الكاريتاس.. هي عام المحبة والرحمة والعطاء والاحتفالات.. هي عام حصد ثمار خمسين عامًا من الزراعة والصبر وتحمل المشقات والمرور بالمطبات . "
وفي الرابع والعشرين من شهر أيار احتفلت الكاريتاس الأردنية، الذراع الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية في المملكة، بمرور خمسين عامًا على تأسيسها عام 1967، وذلك بقداس احتفالي وحاشد ترأسه المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، في باحة مركز سيدة السلام في عمّان وشارك في القداس مطران اللاتين في الأردن وليم شوملي، والسفير الفاتيكاني المطران ألبيرتو أورتيغا مارتن، ولفيف من الأساقفة والكهنة من مختلف كنائس المملكة، الهيئة الإدارية لجمعية الكاريتاس، ومديرها العام وائل سليمان، والأعضاء المشاركين في مؤتمر الجمعية الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشخصيات رسمية ودبلوماسية وعامة والعاملون في مراكز الكاريتاس وداعموهم وشركاؤهم، وحشد غفير من الحضور من مختلف المحافظات. وكان بالحضور والمحتفلين بالقداس المونسنيور أنطوان أودو – كاريتاس سوريا، والمونسنيور جورجيو بيرتين – كاريتاس الصومال، والمونسنيور مارتين هاب – كاريتاس موريتانيا، والأب سيزار بالدي – كاريتاس الجزائر، والمونسنيور غابرييل ياو – كاريتاس افريقيا، والمونسنيور تيمامبو بيير- الكاريتاس العالمي/ روما، والمونسنيور سوجوندو تيناغو – المجلس البابوي/ ايطاليا، والأب بول كرم – كاريتاس لبنان، والآب كلاوديو سانتاجيلو – كاريتاس تونس، والأب بريدجيت تيريزا – كاريتاس القدس. ومن الأردن: سيادة المطران وليم، الشوملي، وغبطة البطريرك فؤاد الطوال، وسيادة المطران مارون اللحام، والمونسينينو روبيرتوا كونا بالإضافة الى الآباء الكهنة الأفاضل: الأب وسام منصور، الأب علاء مشربش، الأب ابراهيم نفاع، الأب رفعت بدر، الأب عصام الزعمط، الأب عدنان بدر، الأب رشيد مستريح، الأب عماد بواب، الأب مودي هنديلة، الأب مالك مصيص، الأب غالب بواب، الأب بولص بقاعين، الأب إلي كرزم، الأب بسام الدير، الأب فرح بدر، الأب خليل جعار، الأب طارق ابو حنا، الأب شوقي بطريان، الأب سامي، قندح، الأب فراس حجازين، الأب بولص حداد، الأب وليم سويدان، الأب بسام شحاتيت، الأب أثاناسيوس قاقيش، الأب حكمت حدادين، الأب خالد شعبان، الأب ثيوذورس حداد، الأب رومانوس سماوي، الأب طارق حجازين، القس حنا منصور، الأب نادر ساووق.
اليوم يعجز اللسان عن وصف ما في القلب... اليوم وأمام هيبة القربان المُقدس ما لنا ألا أن نبدأ شكرنا لله على محبته ومرافقته لنا طوال الخمسون عاماً . شكر كبير لأمنا الكنيسة على احتضانها ذراعها الإنساني بل أكاد أقول قلبها النابض لأن كاريتاس المحبة والمحبة مزروعة في قلب الكنيسة . اليوم الشكر الكبير لبلدنا الغالي والعزيز الأردن... شكر لجلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم على محبته وتواضعه وعمله من أجل كل إنسان . الشكر الجزيل لحكومتنا الرشيدة والواعية على احتياجات المواطنين... شكر لشعبنا الطيب الذي عملنا معه ومن أجله طيلة هذه السنوات . شكر لكل من وضع حجر في لوحة فسيفساء كاريتاس الأردن... لن نستطيع الاحتفال دون أن نذكر البعض منهم وهم كثر ومنهم من تركونا للحياة الحقيقية : شكر كبير للمطران نعمة السمعان والمطران مخائيل عساف رحمهما الله على مبادرتهم لتأسيس الكاريتاس في ظل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها المنطقة بحرب 1967 . شكراً ابونا منويل صوالحة.... شكراً أبونا رؤوف النجار... شكراً للأب الغالي موسى العديلي... رحمهما الله شكر للمطران سابا يواكيم والمطران جورج المر رحمهما الله على دعمهم لنجاح مسيرة الكاريتاس شكر كبير لغبطة البطريرك ميشيل الصباح والبطريرك فؤاد الطوال وشكر لسيادة المطران سليم الصائغ الذي أعطى من وقته وجهده لدعم الكاريتاس وضمان إستمراريتها والمطران مارون اللحام الذين لم يبخل بمحبته وصبره ودعمه الروحي على الكاريتاس . ولنا الكثير من الأخوة الذين تركوا بصمة في تاريخ المؤسسة نذكر البعض منهم : قدس الأب نبيل حداد والأخ إسامة الطوال والعزيزة والغالية علينا جميعا هايدي دورك والأخ عماد المعشر والأخت اسمى النير والمرحوم جورج النجار والأخت سهير نشيوات والمرحوم الياس أبو ياغي والأخ والأب يوسف أبو دية ولن ننسى العزيز علينا جميعنا والذي معه بدأنا مرحلة الحلم بأن تكون كاريتاس مزروعة بكل رعية الأخ جمال حتر . وشكر من القلب لمن بدأ العمل على إعادة التأسيس والتنظيم... شكر للسيدة هدى المعشر والسيدة مها أبو ياغي وللشماس بييرو وشكر من القلب ليصل الى السماء لأبو نديم منذر مصاروة ولفكتور قشقوش رحمهما الله ولن ننسى الأشخاص الذين وقفوا معنا وساندونا طوال هذة السنوات... شكر للرائعة السيدة كلوديت حبش والعزيزة روزيت حشيمة والأب الرائع جوزيف فرح . وبإسمكم جميعاً نشكر مكتب كاريتاس العالمي وللكاردينال Tagle وأيضاَ شكرللأخ ميشيل روا السكرتير العام ومكتب كاريتاس الشرق الأوسط وشمال افريقيا ممثل بالرئيس جبريل حتي وشكر لجميع شركائنا المانحين على محبتهم الكبيرة وثقتهم ومساندتهم ومرافقتهم لنا . شكر كبير لعائلة فارس القبر المقدس السيد كرم إمسيح على سخائهم ودعمهم للكاريتاس طوال العشر سنوات الماضية . شكر لمجلس الأساقفة الكاثوليك للأراضي المقدسة وهو المجلس الأعلى لكاريتاس الأردن شكر للبطريركية اللاتينية شكر لكنيسة الروم الكاثوليك شكر لكنيسة الموارنة شكر لكنيسة السريان الكاثوليك شكر لكنيسة الأرمن الكاثوليك شكر كبير لراهبات الوردية على الشراكة الطويلة مع الكاريتاس شكر للمطران إيلي حداد شكر بإسم الجميع للمدبر الرسولي بيير بيتزا بالا على تراسه للقداس الإلهي شكر كبير لمجلس أساقفة إيطاليا وللمنسنيور Nuncio Gallantino شكر من القلب للكرسي الرسولي ممثل بيننا في سفارة الفاتيكان للسفير البابوي Alberto Ortega والمونسنيور Roberto Cona على دعمهم ومحبتهم ومساندتهم ومتابعتهم لعمل الكاريتاس شكر للكاردينال سارة وللكاريدنال ساندري شكر كبير لجوقة ينبوع المحبة شكر من القلب الى الأمانة العامة للكشافة على وقفتهم معنا ومساندتهم ومشاركتهم لنا فرحتنا شكر كبير للأمانة العامة للشبيبة أنتم أخوة لنا شكر كبير للكنيسة الأرثوذكسية الرائعة على حضورها ومشاركتها لنا هذا الأحتفال شكر لكنيسة الإنجليكان للشراكة الطويلة والرائعة مع الكاريتاس شكر للكنيسة اللوثرية على حضوركم معنا شكر للكنيسة القبطية على محبتكم ومشاركتكم لنا شكر لجميع الكنائس والرهبان والراهبات والكهنة الأفاضل الذين حضوا معنا والذين لم يتمكنوا من الحضور شكر لقناة النورسات شكر من القلب للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الشريك الاستراتيجي الإعلامي لكاريتاس الاْردن وممثل بالأب الرائع رفعت بدر شكر للمطران وليم الشوملي ونتمنى ان تستمر المسيرة معه في تنمية وتنمية وشكر من القلب الى الاب شوقي بطريان ولمركز سيدة السلام شكر لجميع أصدقائنا وشركائنا المحليين شكر لمن نسيناهم من شكرنا لكم منا كل المحبة والعرفان على وجودكم بحياة الكاريتاس شكر لقداسة البابا على محبته وعلى ثقته ودعمه المعنوي والروحي والمادي لكاريتاس الأردن شكراً لكل شخص وضع حجر فسيفساء في لوحة المحبة ولكم منا نحن اليوم هيئة إدارية ومستشارين وإدارة الكاريتاس والموظفين والمتطوعين أن نكون : الى جميع من نحبهم في إردننا الغالي نحن صخرة وخميرة نحن صخرة تؤصل المسيحية صخرة تقوى على الصعوبات والتحديات صخرة تشد الجميع الى رجاء واعد وخميرة بيد ممدودة لبناء الكنيسة وبناء الوطن وخميرة في كنيسة واحدة خميرة لرسالة في أرضنا رسالة محبة ورحمة وسلام لتكن المحبة أقوى من كل شيء ولنكن ملح أرضنا ونبعا فياضاً يروي جذورنا في هذه الأرض لنكن حبة خرذل في كل مكان نتواجد فيه وليشعر كل من يقابلنا أن المحبة حاضرة وحية بيننا فطوبى لكل من عَلم وتعَلم الحب